استمر نظام الشركات الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في زخمها التصاعدي في مايو، حيث جمعت إجمالي 289 مليون دولار من 44 صفقة، مما يشير إلى زيادة بنسبة 25% مقارنة بأبريل وزيادة متواضعة بنسبة 2% على أساس سنوي.
في طليعة هذه الزيادة الإقليمية تأتي مصر، التي استعادت مكانتها كأكثر نظام تمويلًا في المنطقة، وذلك بفضل جولة ناوي التاريخية التي بلغت 75 مليون دولار، وهي واحدة من أكبر الجولات في المنطقة هذا العام. تلت هذه الصفقة البارزة أداءات قوية من سبعة شركات ناشئة مصرية أخرى، والتي جلبت مجتمعة 50 مليون دولار إضافية، مما يجعل هذا الشهر الأكثر ازدحامًا بالاستثمارات في البلاد منذ يوليو 2024.
حافظت الإمارات العربية المتحدة على زخم قوي مع 86.7 مليون دولار عبر 14 صفقة، بينما احتلت المملكة العربية السعودية المركز الثالث مع 69 مليون دولار من خلال 15 معاملة، مما يبرز الدفع المستمر للمملكة لتنويع اقتصادها من خلال الاستثمار في التكنولوجيا والمشاريع.
في عودة مفاجئة، عادت الكويت إلى دائرة الضوء الإقليمي، حيث جمعت شركتان ناشئتان 6 ملايين دولار في تمويل مشترك - وهو أقوى أداء لها منذ أكثر من عام وإشارة إلى تزايد ثقة المستثمرين في الأسواق الخليجية الأصغر.
من الجدير بالذكر أن 91% من إجمالي تمويل مايو جاء من خلال استثمارات الأسهم، مما يشير إلى شهية قوية للمراهنات على النمو على المدى الطويل بدلاً من أدوات الدين قصيرة الأجل.
مع دخول المنطقة في النصف الثاني من العام، يبدو أن اهتمام المستثمرين يتجمع حول تكنولوجيا العقارات، والتكنولوجيا المالية، والمنصات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، حيث تضع مصر نفسها كمنافس جاد في الثلاثة.
To read the report, you can download it HERE